ليمار المدير العام
عدد الرسائل : 903 العمر : 32 العمل/الترفيه : طالبة المزاج : رايقة السٌّمعَة : 0 نقاط : 330 تاريخ التسجيل : 24/12/2008
| موضوع: فلسطين.. في زمن الغرائب !! (2) الأربعاء أغسطس 12, 2009 7:33 am | |
| والأكثر غرابة أن من هرب من القتل على أيدي تلك المليشيات ما زال يعيش في مخيمات منذ أكثر من سنتين وثلاث سنوات على الحدود السورية والأردنية ... وأمة العرب والإسلام خذلتهم .. وما دمعت عين لحالهم إلا دول أجنبية مثل السويد والنمسا وايطاليا... والهند!! هذا يأخذ 5 منهم وذاك يأخذ 10 وذاك ينظر في استقبالهم... وأمة المليار والنصف .. لا تستطيع أن تقدم شيئاً !!
والغريب أنهم يقولون أننا سنعمر غزة !! ألا يعلمون أن أهل غزة يعيشوا في عزة ... يتمناها إخوانهم الذين مازالوا في مخيمات لبنان الأشد مأساوية وبؤساً وحرمان من أبسط حقوق الإنسان ... أزقة وحواري ضيقة ، وبيوت متلاصقة مثلما تتلاصق زنازين السجون ، وكأنها زرائب بشرية ، ومجاري تسيل في الزقاق ، تلوث وأمراض ، حياة لا تصلح للكائن البشري المسمى "إنسان" ، يطلق عليها منازل مؤقتة - إن صح التعبير –!! والتي عمرها أكثر من ستين عاما!!
والغريب أن وجود هذا الكيان الغاصب وضمان استمرار وجوده على أرض فلسطين هو بتعهد ورعاية غربية، ومدعوم مع كل سياساته الإجرامية وممارساته الوحشية ولا يُعدّ عبئاً على من تعهد بحفظه بل ويقاتل ويضحي بمصالحه من أجله ، والمفارقة أن قضية فلسطين لا شك أنها عبئاً على الامتداد العربي والإسلامي ... ومع ذلك هم عاجزون أن يقدموا لقضيتهم أقل القليل!!
والغريب أن الكثير يطلق الشائعات والأكاذيب ليبرر عجزه عن نصرة إخوانه ، ويضع لنفسه الأعذار ليطلق لسانه للذم والسب والتسفيه من غير توجيه أو عمل ؛ فلهؤلاء نقول ... إخوانكم اليوم في ابتلاء عظيم فادعوا الله لهم بالنصر والتمكين، وانصروهم بالدعاء والقول الحسن ولا تكونوا عوناً لأعدائهم عليهم !! لا تخذلوهم... فإن كنتم عاجزين عن نصرتهم فلا تتركوا العنان لأفواهكم وأقلامكم لتكون أبواقاً إعلامية للشائعات التي يطلقها اليهود همساً وعلناً، فإن أعطى اليهود المبرر الكاذب لأنفسهم لتنفيذ مخططاتهم، فأقل القليل ألا نعترف لهم ولا نقرهم على أعمالهم ، فلا تظلموا إخوانكم في الدين فيكفيهم ظلم اليهود الذي عمّ وطمّ وطال الحجر والشجر والبشر بما رأيتموه بالصوت والصورة والبث الحي ، فالمخططات التي تحبك أكبر من الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية .
ومهما قالوا وأشاعوا فإن هذه الأرض مقام الطائفة المنصورة وعقر دار المؤمنين ، قال صلى الله عليه وسلم: "لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين على من ناوأهم حتى يقاتل آخرُهُم المسيح الدجال " أخرجه أحمد ، وأبو داود ، والحاكم ، والطبراني في الكبير ، وصححه الألباني في الصحيحة .
ومن المعلوم أن عيسى بن مريم – عليه السلام – يدرك المسيح الدجال بباب لد بفلسطين فيقتله؛ وهي أرض المحشر والمنشر ، وميراث الأمة المسلمة ، لذلك فإن الإمامة عليها لا بد وأن تكون في يد الأمة المسلمة أمة الشهادة والخلافة على العالمين ، وهذا ما وجه النبي محمد صلى الله عليه وسلم إليه أمته المسلمة وحملهم مسئوليه ، وقد رسخ النبي صلى الله عليه وسلم محبة المسجد الأقصى في قلوب صحابته رضوان الله عليهم وأخبرهم بفتح بيت المقدس وبشرهم بذلك، وستبقى محبة تلك الأرض مستمرة في نفوسنا ، فهذا من عقيدتنا ، ولن ينجح الأعداء في انتزاع هذه المحبة مهما بذلوا من جهود في ذلك ، وستبقى إن شاء الله إلى قيام الساعة لأنها عقر دار المؤمنين وقيام الطائفة المنصورة.
ونقول للمخدوعين بأكاذيب اليهود : لو أن الفلسطينيين باعوا أرضهم ، ورضوا بأن يعيشوا في ظل الاحتلال ، ولم يقاوموا المحتل ، ولم تبق فلسطين في قلوبهم وذاكرتهم وعبراتهم ، أكان حالهم كما هو الآن!! قتل ودمار وجرف وتشريد ؟! وهل هناك حاجة للمحتل أن يشتري ويدفع ثمناً لأرض قد احتلها ، بعد أن اقترف المجازر من أجل طرد أهلها ؟! وهل باعوا أرضهم ليعيشوا أذلة خارج وطنهم ؟!
وهل كل ما يحدث لهم هل لأنهم باعوا أرضهم أم لأنهم صامدون عليها ؟! وهل هذه التضحيات الجسام التي سطروها بدمائهم ودماء فلذات أكبادهم هل يمكن أن تكون من أناس خانوا أرضهم ، ورضوا ببيعها والخروج منها ؟! ونذكركم بشهادة المؤرخ البريطاني أرنولد ج . تويني في مقدمة كتابه تهويد فلسطين: " من أشد المعالم غرابة في النزاع حول فلسطين هو أن تنشأ الضرورة للتدليل على حجة العرب ودعواهم ".
ونؤكد أن الشعب الفلسطيني وأهل فلسطين فيهم الصالح والطالح ... ونقر بأن هناك الخونة والمجرمين ممن خان وطنه وأمته من الفلسطينيين ، ولا يخلو مجتمع حتى في عهد النبي صلى الله عليه وسلم من ضعاف النفوس والمنافقين وليس من الإنصاف أن يتحمل الشعب الفلسطيني كله جريمة ارتكبها بعض الشواذ ، والخونة الذين باعوا ضمائرهم وأوطانهم لمصالح شخصية ...
فلا خلاص إلا بإقامة عقيدتنا ومنهجنا وجهادنا على كتاب الله تعالى وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم بفهم السلف الكرام ... ولا بد من الإخلاص لله تعالى في كل أعمالنا ... في مساجدنا وفي دعواتنا وفي مدارسنا وجامعاتنا ومؤسساتنا .. وأن نأخذ بأسباب النصر الحقيقي ... وبهذا يتحقق الوعد الصادق بالنصر والتمكين على أعداء الله تعالى .... فالبدار البدار إلى أسباب النصر المؤزر . ولا يضركم خذلان المخذلين ... ولا ظلم الظالمين ، فالمستقبل في فلسطين للإسلام والمسلمين | |
|
سحر العيون المراقبة
عدد الرسائل : 164 العمر : 37 السٌّمعَة : 0 نقاط : 223 تاريخ التسجيل : 13/01/2009
| موضوع: رد: فلسطين.. في زمن الغرائب !! (2) الخميس أغسطس 13, 2009 9:16 am | |
| شكرا للموضوع الحلو والله ينصر فلسطين ويحررها | |
|